السبت، 24 يوليو 2010
معجزة الذرة 4
الخميس، 22 يوليو 2010
معجزة الذرة 3

الخميس، 15 يوليو 2010
معجزة الذرة 2
الجمعة، 2 يوليو 2010
معجزة الذرة 1

مقدمة
وفي هذا الكتاب، سوف نتناول موضوع ''الذرة''، أساس كل شيء حي وغير حي· وبعد أن نرى ما يحدث في الذرة والكيفية التي يحدث بها، سوف نبحث عن إجابات للسؤال ''لماذا؟''· وستأخذنا إجابات هذا السؤال إلى الحقيقة التي ننشدها· وسنجد إجابات لهذا السؤال في القرآن الكريم، الهدى الربّاني الذي يحتوي على تفسير لكل شيء.
منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر، عمل مئات العلماء ليل نهار للكشف عن أسرار الذرة· ولابد من الإشارة هنا إلى أن هذه الدراسات، التي كشفت عن شكل الذرة، وحركتها، وتكوينها، وخواصها الأخرى، قد حطمت الأسس الرئيسة للفيزياء الكلاسيكية التي افترضت أن المادة كيان ليست له أية بداية أو نهاية، ووضعت أسس الفيزياء الحديثة، وأدت أيضا إلى ظهور العديد من الأسئلة·
وفي النهاية، اتفق العديد من الباحثين الفيزيائيين على إجابات لتلك الأسئلة، على أن هناك نظاماً مثالياً، وتوازناً تاماً، وتصميماً واعياً في الذرة، كما هو الحال في كل شيء آخر في الكون·
وقد ظهرت هذه الحقيقة في القرآن الكريم الذي أنزله الله سبحانه وتعالي قبل أربعة عشر قرنا· وكما هو واضح من آيات القرآن، يعمل الكون بأكمله بنظام مثالي لأن الأرض، والسماء، وكل شيء بينهما من خلق الله الذي يملك قوة وحكمة لا حدود لهما·
ولا يوجد بالتأكيد ما يدعو إلى العجب في أن كل شيء خلقه الله يتسم بتميز رائع ويسير بنظام لا عيب فيه· وفي الواقع، فإن ما يدعو إلى الدهشة حقا هو استمرار الإنسان في عدم إحساسه بالمعجزات العديدة التي يقابلها ويراها ويسمعها ويعرفها - بما في ذلك جسمه - ولامبالاته ''بالسبب'' الكامن وراء التركيب المعجز لهذه الموجودات·
وعلى الرغم من أن كتاب ''معجزة الذرة '' يبحث في موضوع علمي، فإن الهدف منه يختلف عن الهدف من الكتب العلمية التقليدية· إذ يتناول هذا الكتاب ''الذرة''، التي يتمثل تفردها في كونها وحدة بناء للأشياء الحية وغير الحية على حد سواء، من خلال الأسئلة ''ماذا؟''، و''كيف؟''، و''بأية طريقة؟''، مما يفتح بابا للإجابة على السؤال ''لماذا؟''· وبمجرد أن نتخطى هذا الباب، سوف يتكشف لنا جميعا السمو في حكمة الله، ومعرفته، وخلقه:
"اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم"
وللموضوع بقية.
تحياتى
وليد حموده
معجزة الذرة
إنك - بجسمك المكون من ذرات - تتنفس الذرات في الهواء، وتأكل الذرات في الطعام، وتشرب ذرات الماء. وما تراه ليس سوى تصادم إلكترونات الذرات في عينك بالفوتونات. وماذا عما تشعر به عن طريق اللمس؟ إن الإحساسات التي تشعر بها تتكون ببساطة عن طريق تنافر الذرات في جلدك مع ذرات الأشياء.
وفي الواقع، فإنه لا يكاد يوجد إنسان لا يعرف أن جسمه، والكون، والعالم، وباختصار كل شيء يتكون من ذرات. ومع ذلك، فربما لم يفكر أغلب الناس حتى الآن مطلقا في طبيعة النظام الذي يمتلكه ذلك الكيان الذي نسميه ''الذرة''. أو حتى إذا كانوا قد فكروا، فإنهم لم يشعروا بالحاجة إلى تقصي هذه المسألة، لأنهم يعتقدون دائما أن هذا الأمر يعني الفيزيائيين وحدهم.
ومع ذلك، فإن الإنسان يعيش طوال حياته ملتحمًا مع هذا النظام المحكم. إن هذا نظام يبلغ من الدقة والإحكام ما يجعل كل ذرة من تريليونات الذرات التي يتكون منها الكرسي الذي نجلس عليه تتمتع بنظام يمكن أن يُكتب عنه كتاب كامل. إننا نحتاج إلى أن نملأ صفحات حتي نصِف تكوين ذرة واحدة فقط ونظامها وطاقتها. وفي هذا الكتاب، نعرض استحالة احتمال التكوُّن التلقائي للذرة، الوحدة البنائية لكل شيء سواء أكان حيا أم غير حي، ويثبت الطبيعة البديعة، المنزهة عن كل نقص، لخلق الله العلي القدير.
الجمعة، 18 يونيو 2010
الذرة في المصادر الإسلامية
كلمة " ذرة " في القرآن الكريم : ورد لفظ " مثقال ذرة " بالقرآن الكريم في ست آيات، نوردها حسب ترتيب نزولها، مع ذكر أقوال قدامى المفسرين في معانيها، حسبما تيسر لهم فهمها. فلقد جاء ذكر الذرة لأول مرة، في سورة يونس في قول الله تعالى : (وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ). وفي المعنى قال المفسرون : " يعزب " أي يغيب أو يبعد أو يذهب. أي أن الله جلت قدرته (لا يعزب عن علمه وبصره مثقال ذرة في حقارتها أو صغرها، في السماوات ولا في الأرض، ولا أصغر منها ولا أكبر إلا في كتاب مبين). ثم جاءت المرة التالية التي ذكرت فيها (الذرة)، في سورة سبأ، قول الله تعالى: (وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين). وقوله تعالى:(قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير). كما ذكرت الذرة في سورة النساء، قول الله تعالى : (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجراً عظيماً). وفي معناها قال المفسرون : إن الله في حسابه للناس لا يبخسهم ولا ينقصهم من ثواب عملهم ـ حتى ـ وزن ذرة، بل يجازيهم ويثيبهم عليه. والمراد من الكلام أن الله تعالى لا يظلم قليلاً ولا كثيراً، كما قال تعالى : (إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون)[سورة يونس]. وقال يزيد بن هارون: زعموا أن الذرة ليس بها وزن... قلت : والقرآن والسنة يدلان على أن للذرة وزناً، والله أعلم .. وهي في الجملة عبارة عن أقل الأشياء وأصغرها. ذكرت الذرة في سورة الزلزلة، قول الله تعالى : (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره). ويمكن تلخيص أقوال قدامى المفسرين في الذرة، فيما يلي :
الله جلت قدرته ـ محيط علماً بكل شيء حتى ولو كانت ذرة، بل وما دونها. الله سبحانه يحاسب الناس بالعدل المطلق، فلا يظلم قليلاً ولا كثيراً. ولو أن الذرة تعتبر أقل معيار وزني، إلا أن القرآن الكريم قد ذكر صراحة وجود ما هو أقل منها. هذا، ولو أن مكونات الذرة هي بطبيعة الحال أقل منها، إلا أن هذه المكونات لا يمكن النظر إليها باعتبارها جسيمات محضة، كما يمكن النظر إلى الذرة ككل ـ بل هي في الحقيقة جسيمات تصطحب أمواجاً. وسوف يبين ذلك عند الحديث عن (الخاصية الثنائية للجسيمات الذرية).
الغيب لغة هو كل ما غاب عنك علماً أو إدراك. والغيب علماً: هو كل ما جهلته، ويقول الحق تبارك وتعالى : (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا ....)[سورة هود]، (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك... )[سورة آل عمران]، (ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك....)[سورة يوسف]. والغيب إدراكا: كل ما هو كائن، له وجود حق، ولكن لا تدركه حواس الإنسان العادية ـ من سمع وبصر.. لقصور فطري فيها. يقول الحق : (الم* ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ..)[سورة البقرة]. قال المفسرون: (يؤمنون بالله وملائكته، وكتبه، ورسله واليوم الآخر، وجنته، وناره، ولقائه، ويؤمنون بالحياة بعد الموت وبالبعث .. فهذا كله غيب )(ابن كثير). (عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير)[الأنعام/73ـ التوبة /94ـ الرعد /9ـ المؤمنون /92ـ السجدة /6ـ الزمر /46ـ الحشر /22ـ الجمعة /8ـ التغابن/18]. الله لا تدركه الأبصار ولكن تدركه البصائر: يقول الله تعالى : (من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب)[سورة ق]. (الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون)[سورة الأنبياء]. (الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ..)[سورة فاطر]. (إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب )[سورة يس].
الجنة غيب :
يقول الله تعالى : (جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتياً)[سورة مريم].
يقول الله تعالى : (.. عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين )[سورة سبأ]. إذن، ومما وضح بالآيات القرآنية، فإن الذرة هي مما غاب عنا إدراكاً فلا ترى ولا تحس. نظام الزوجية في القرآن الكريم: تقول معاجم اللغة : الزوجية ضد الفرد، وكل واحد منهما يسمى زوجاً، ويقال أيضاً للاثنين: زوجان، وهما زوج. وتقول : عندي زوجاً حمام، يعني ذكر وأنثى. والزوج البعل، أي الذكر، كما في قول الله تعالى : (قالت يا ويلتي أألد وأنا عجوزٌ وهذا بعلي شيخاً إن هذا لشيء عجيب)[سورة هود]. والزوج أيضاً المرأة ، أي الأنثى، كما في قوله تعالى: (وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)[سورة البقرة]. الخلاصة : إن الكلام عن الزوجية يعني ـ في الدرجة الأولى ـ الكلام عن النوع والنوع المخالف له، أي الذكر والأنثى، أو بلغة العلوم الطبيعية الموجب والسالب. ونستطيع الآن أن ننظر في بعض آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن الزوجية، ونستفتح بقول الله تعالى في سورة النجم: (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى * من نطفة إذا تمنى). إن الكلام عن الزوجية هنا يقصد به النوع والنوع المضاد، أو النوعين الذين إذا التقيا سكنا. ونستعير لغة العلوم الطبيعة فنقول: هما الموجب والسالب، الذين إذا اتصلا تعادل تأثيرهما المشترك، ويتأكد هذا المفهوم أيضاً في آيات كثيرة نذكر منها على سبيل المثال، قول الله تعالى : (أيحسب الإنسان أن يترك سدى * ألم يك نطفة من مني يمنى * ثم كان علقة فخلق فسوى * فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى)[سورة القيامة]. (فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً يذرؤكم ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)[سورة الشورى]. بعد هذا التمهيد القرآني المحكم نجد نظام الزوجية يتعدى عالم الإنسان وعالم الحيوان، ليشمل كلا من عالم النبات وعالم الجماد، وذلك في مثل قوله تعالى:( سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون )[سورة يس]. لقد جاء فيما ذكره المفسرون في معنى (الأزواج كلها) التي ذكرت في هذه الآية: قال قتادة: يعني الذكر والأنثى، (مما تنبت الأرض) يعني من النبات( ومن أنفسهم )يعني وخلق منهم أولاداً أزواجاً، ذكرواً وإناثاً( ومما لا يعلمون)، أي من أصناف خلقه في البر والبحر والسماء والأرض، ثم يجوز أن يكون ما خلقه، لا يعلمه البشر، وتعلمه الملائكة، ويجوز ألا يعلمه مخلوق.
وقد ذكر ابن كثير في معنى قول الله تعالى : (ومما لا يعملون)، أي من مخلوقات شتى لا يعرفونها. كما قال جلت عظمته:( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)(سورة الحجرات). إن هذا كله يعني أن نظام الزوجية شامل: يسري على الإنسان، والحيوان، والنبات، والجماد.. لقد شعر قدامى المفسرين أن النص القرآني يدفعهم إلى التسليم بنظام الزوجية في غير ما عرفوه من عوالم ـ كالجماد ـ وذلك في قولهم : (ويجوز أن يكون ما خلقه " الله " لا يعلمه البشر، وتعلمه الملائكة، ويجوز ألا يعلمه مخلوق). ونستطيع الآن أن نقرر بأن الذرة ـ بمعناها العلمي وكما ذكرها القرآن ـ تخضع لنظام الزوجية، أي أن فيها ذكر وأنثى، أي موجب وسالب. إن هذه الخاصية حين حققها العلماء. واستطاعوا صياغة النظرية الذرية الحديثة، ووضع نموذج لبناء الذرة، ثم قاموا باقتحام العالم العجيب عن علم وبصيرة، فحققوا بذلك أروع النتائج والإنجازات.
نذكر هنا الإمام علي بن أبي طالب ـ رضى الله عنه وأرضاه ـ الذي تربى في حجر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما نذكر أن قريشاً قد أصابتها أزمة شديدة قبل البعثة المحمدية، وكان أبو طالب كثير العيال، فقال الرسول لعمه العباس (وكان أيسر بني هاشم) : (يا عباس، إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا إليه، فلنخفف عنه من عياله، آخذ من بنيه رجلاً، وتأخذ أنت رجلاً. فقال العباس : نعم. فانطلقا حتى أتيا أبا طالب. فأخذ الرسول علياًَ فضمه إليه، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه . فلا غرو أن يكون علي أول من آمن بالنبي من الصبيان. واستمر علي ـ بعد أن كبر وصار خليفة للمسلمين ـ يذكر أن ما جاءه من العلم، إنما هو تعلم وما عدده الله ـ سبحانه ـ بقوله : (والله عنده علم الساعة وينزل الغيب ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفسٌ بأي أرض تموت ... )[سورة لقمان].. فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله، وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه صلى الله عليه وسلم فعلمنيه ودعا لي بأن يعيه صدري، وتنضم عليه جوانحي).
ولقد جاء في الأنباء ما يسجل لعلي بن أبي طالب قولاً في الذرة أصاب به كبد الحقيقة، وصاغ به النظرية الذرية في صورتها الحديثة التي نعرفها اليوم، ومما يلفت النظر في هذا المقام أن المصدر الذي ننقل عنه قول على بن أبي طالب في الذرة ليس مصدراً إسلامياً. فلقد كتب (جون أونيل) ـ المحرر العلمي لجريدة " نيويورك هيرالد تربيون " ـ في كتاب أصدره عن الذرة في الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 1945م، وعنوانه (Almighty Atom) ، أسماه القصة الحقيقة للهندسة الذرية، وكان مما جاء فيه، مترجماً إلى العربية: (لقد كان العالم الروماني عقيماً في هذا المجال، ولم يصف سوى النذر اليسير لما وصله من حضارة الإغريق. إن أحدى النقط المتلائمة في القرون الوسطى، تأتي من العالم الإسلامي حيث نجد ما سطِّره قلم الصوفي علي أبو الحسن ـ صهر محمد ـ الذي كتب يقول : إذا فلقت الذرة ـ أيّ الذرة ـ تجد في قلبها شمساً. إن هذا يدل على أن بصيرته الصافية قد استطاعت أن تلمح حقيقة النظام الشمسي الحديث للذرة).
وبعد عصر النبي وصحابته تمضي السنون أو القرون، فتطلعنا أقوال فريد الدين العطار، الذي عاش في القرن السادس الهجري، إذ يقول (الذرة فيها الشمس ... وإن شققت ذرة وجدت فيها عالماً. وكل ذرات العالم ف يعمل لا تعطيل فيه) . إن هذا الذي قاله فريد الدين العطار يحوي عدداً من الحقائق العلمية التي لا تتعلق بالذرة وما فيها فقط، بل بترابطها في تكوين الجزيئات. موجز عن الذرة في المصادر الإسلامية : إن الموقف الآن في غاية الوضوح.. فلقد قررت المصادر الإسلامية عدة حقائق عن الذرة :
1. الذرة تخضع لنظام الزوجية، أي فيها الموجب والسالب.
2. الذرة نظام شمسي.
3. الذرة عالم يموج بالحركة التي لا تعطيل فيها.
المصدر
http://www.nabulsi.com